إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، يناير 10، 2012

المؤامرة الماسونية الكونية والربيع العربي ..


نسمع كثيرا عن مؤامرات كونية واجندات ونوايا تقسيم المنطقة من خلال الامبريالية العالمية والحكومة الخفية والماسونية الكونية .. و السؤال . هل هناك علاقة بين ما يسمى بالحكومة الخفية العالمية والربيع العربي. هل ما تسمى بالماسونية العالمية تحرك هذا الربيع ام تتحرك معه .. بعض الأبحاث تتهم الماسونية العالمية بالوقوف وراء الحروب والانقلابات والثورات في العالم على مر قرون مضت ..
الماسونية هي حركة تشمل تنظيمات ومحافل وجمعيات عديدة تعمل منذ عشرات السنين من اجل السيطرة على موارد العالم وادارته غير ما يقال عن التحالف مع الشيطان لنشر الفوضى والفساد في الارض ..
والماسونية تتشكل منها الحكومة الخفية التي يقال انها تتحكم في العالم حاليا وهي تحالف صهيوني مع بعض المذاهب المسيحية المتطرفة وتُتهم الماسونية بقربها من دوائر الحكم في كل بلد خاصة البلدان ذات الأهمية الاستراتيجية وذلك منذ قرون .. بالعودة الى الوراء والى ما قيل عن دور القوى الخفية في الثورة الفرنسية .. قال كابتن رامزي في كتابه عن الثورة الفرنسية "حرب بلا اسم " الثورة هي ضربة موجهة ضد جسم مشلول " ما يوضح ان الشعب الفرنسي كان يعاني استبدادا دينيا سائدا انذاك وكان يعيش في كنف دولة عاجزة مديونة في ظل اتساع كبير بين الطبقات , قلة من النبلاء المنغمسين في اللهو والفساد وعامة الشعب الغارق في الفقر .
وقدتعبر قصة الملكة ماري انطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر اخر الملوك قبل الثورة عندما قالت" اذا كان الشعب لا يجد الخبز لماذا لا يأكل بسكويت." قد تعبر هذه القصة عن الحال في هذه الآونة رغم ما قيل عن المبالغة في هذه القصة . فالوضع كان غير محتمل من قبل الشعب في ظل حكومة مديونة والثورة كانت حتمية . نعم الحكومة كانت مديونة ولكن لمن؟  لليهود الذين كانوا مقربين من صفوة المجتمع ولهم حظوة اقتصادية كبيرة فهم كانوا مستفيدين للثمالة. 
ولكن عندما تحتمت الثورة كان على المنتفعين ان يبحثوا عن استمرار مكاسبكم بل وزيادتها. فتقربوا للماركيز ميرابو(صاحب الصورة ) اشهر خطباء فرنسا في هذا الوقت وأقنعوه بدعم الثورة بعدما سلطوا عليه  امرأة يهودية حسناء وبعدما اغرقوه بالقروض المالية وكانت مهمة ميرابو هي إغراء الدوق دورليان ابن عم الملك لويس السادس عشر ليكون واجهة الثورة على ان يتم دعمه ليكون الملك البديل .. للعلم الاثنان اعدموا في الثورة ولا نفعهم ماسون ولا غيره. وكذلك اعدم الملك وزوجته بالمقصلة .

وظلت محاولات إفشال الثورة لعدة سنوات حتى استقر الوضع .. إذن قد تكون  الماسونية وحكومتها الخفية موجودة ولكنها تتحرك مع الاحداث وليس دائما تُحرك االاحداث  ولكنها للأسف مسيطرة بالفعل والدليل ان اقل من ٢٠ ٪ من البشر يسيطرون على نحو ٨٠ ٪ من ثروات العالم  ولكن عندما يشتد الجوع والفقر والقمع لا بد من احداث تغيير وافساح بعض المجال للغالبية المقهورة بالتنفس قليلا من خلال تغيير يحد قليلا من الفساد ويمنح قليلا من الخير والثروات للعامة.. 
اما ما يتعلق بالربيع العربي , فاعتقد ان النظام العربي الكائن منذ منتصف القرن الماضي والذي تسلم السلطة من الاحتلال محافظا على مصالح الغرب و مصالح حكوماته الخفية والعلنية فقد كان خيرخادم لإسرائيل و للصهيونية العالمية والماسونية بل ربما كان بعض رؤسائنا وزراء في الحكومة الخفية العالمية  بما في ذلك من أنظمة ممانعة واعتدال .. ولكن لهؤلاء قوانينهم وهي المصالح العليا لذلك باعوا رجالهم في الربيع العربي ولم يصبروا عليهم كثيرا  كما باعوا من قبل الماركيز ميرابو والدوق دورليان.

هذه القوة صاحبة المصالح والتي تعتبر وجود اسرائيل هدفا رئيسا للحفاظ على مصالحها تتحرك وراء الربيع العربي لاحتواءه  من خلال خطوات محددة الاولى هي محاولة الحفاظ على حلفائهم فان صمدت الثورة فتكون الخطوة الثانية هي دعم انظمة بديلة من فلول الانظمة المخلوعة, (كما كان في تونس ثم في مصر و اليمن وليبيا وقد يكون قريبا في سوريا و ربما في غيرها ) فإن وعى الى ذلك الثوار فيأتي دور بث الفوضى حتى تكون البيئة مواتية للاتفاق مع من سيفرض نفسه على الساحة ويتولى االسلطة .. 

ومن هنا أؤكد ان على الساحة من يعمل ضد مصالح أوطاننا ويحاول احتواء ربيعنا ولديهم امكانات كبيرة ولهم افراد ومجموعات مخدوعة او مدفوعة  ولكن هؤلاء يتحركون كرد فعل لثوراتنا. وليسوا هم من ساقونا الى ثورات ربيعنا.

اذا كان بالفعل هناك حكومة خفية عالمية و مؤامرات كونية فلن نستطيع ان نعلم من أعضاءها فهل بالفعل هناك تحالف إيراني صهيوني ام ان القاعدة ذراع هذه الحكومة العالمية العسكري بمنطقتها ام ان بقايا الأنظمة الساقطة او او او ؟؟ لا نعلم ولن نعلم النوايا ابدا ولكن علينا ان نتعامل مع الواقع الذي نراه ومع ما يمكن ان نحققه نحن الشعوب ومع ما يمكن ان نقدمه من تضحيات  .. يمكن ان ينجح الربيع العربي في نزع اللحرية وفي تحسين اوضاعنا  ويمكن الا ينجح .. ولكن الاكيد ان الثورة حتمية لان واقعنا بات لا يطاق وحكامنا لم يعدوا يمثلون ارادة شعوبهم ولم يحققوا لهم اي مظهر من مظاهر العيش الكريم ..


الربيع العربي كان حتميا والتغيير يمكن ان يكون لصالحنا نحن الشعوب رغم المؤامرات الخفية والعلنية " فالزمن تغير " والمعادلة يمكن ان تكون لصالح الشعوب  خاصة في ظل عناية إلهية نستحقها بقدر عملنا وتضحياتنا. فان كان هناك من يقول ان احداث ١١ أيلول كانت مؤامرة من اجل احتلال افغانستان والعراق. فقد يكون المتآمرون نجحوا في ذلك "لو سلمنا بنظرية المؤامرة" ولكنهم لم يضعوا في حسبانهم القدر الالهي الذي ضاعف اعداد الذين اسلموا في امريكا وأوربا بعد هذه التفجيرات عندما حاولوا التعرف الى الدين الاسلامي في ظل الدعاية الطاغية ضد هذا الدين انذاك , هذا  غير الدراسات التي تحذر من ان عدد المسلمين سيفوق اعداد باقي الديانات في اوروبا عام ٢٠٥٠  ..

رغم اننا لا نعلم النتائج ولا النوايا .. ولكن لا احد يستطيع منع طلوع شمس النهار بعد ظلمة الليل ..  
الربيع ربيعنا والمؤامرات  ليست أمامنا بل خلفنا تحاول ان تلحق بنا ..

هناك تعليقان (2):

  1. ليش ماذكرت اليهودي الماسوني ليفي!مش هو الداعم الاول والاكبر للربيع العربي!!ليش ما تنزل صورة وهو مع الثورا المصريين في ميدان التحرير!وصورة وهو في ليبيا مع ثورا الناتو! الحقيقة واضحة قدام عيونكم هذه مؤامرة على الوطن العربي ...اصحووووووووووا

    ردحذف
  2. قد يكون ذلك يا عزيزي الذي لا اعرفه .. ولكن انا لم اقل ان المتآمرون يحاولون استغلال الاحداث لمصلحتهم ولكن ليس بالشرط ان يكوانوا هم من حرك الاحداث .. الظلم والفقر والاستبدادا هم من حركوا الثورات .

    ردحذف

رأيك مهم فلا تبخل به