إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، فبراير 28، 2012

الاعلام وذوي الاحتياجات الخاصة

حضرت اليوم الاثنين ٢٧ فبراير ٢٠١٢ ندوة عن الاعلام وذوي الاحتياجات الخاصة برعاية المجلس الاعلى للاسرة في قطر. خلال الندوة كان الهجوم شديد على الاعلام العربي وعلى القائمين على الدراما والسينما العربية في تناول قضايا ذوي الاعاقة. وصراحة اتفق الى حد كبير مع كثير مما قيل. لم تتح لي الكلمة في هذه الندوة. ولو اتيحت لي هذه الفرصة لكنت اضفت مزيدا من الانتقادات ولكن بصورة اعم واشمل. فانتقادي للميديا العربية وكذلك الدراما لا يقتصر على تناول قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بل يشمل ايضا تناول كل قضايا المجتمع الانسانية والاجتماعية. فللاسف القضية الانسانية لا تشكل اولوية لدى اغلب وسائل الاعلام العربية وان تم تناولها يكون ذلك بسطحية بالغة. حتى في السينما والدراما هناك فارق كبير بين التناول العربي وغير العربي وقد اضرب مثال على ذلك بقضية التوحد الذي تناولها فيلم My name is Khan ويتذكر كل من شاهد الفيلم الجملة الشهيرة لبطل الفيلم شاروخ خان. "My name is Khan and i am not terrorist"
كم توغل هذا الفيلم في العمق وكم من قضايا سامية تناولها من خلال القضية الانسانية التي يجسدها البطل. رسائل الفيلم كانت السلام وحقن الدماء وعدم العنصرية وعدم التعصب بالاضافة الى القاء الضوء على التوحد وسمات صاحبه. فيلم عظيم اذا ما قورن باي فيلم او مسلسل عربي يتناول موضوع لذوي الاحتياجات الخاصة. اما الصحافة والاعلام فتجاهل القضايا والانسانية والاجتماعية يبدو جليا الا مع بعض المحاولات الخجولة التي لا تنم عن منهج في التناول. وهذا عكس الاعلام الغربي الذي يضع القضية الانسانية محورا لتناول الخبر. "اختفاء طفلة والشرطة تبحث عنها" فكثيرا ما نرى في عناوين النشرات والبرامج الاخبارية الغربية هذا الخبر عنوانا رئيسا وقد تستمر متابعة القصة لايام ونقل كل تفاصيل جديدة في مقدمة كل نشرة وكذلك يمكن ان نجد اهتماما في الميديا الغربية باختراع مهم يساعد فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويسهل عليهم حياتهم بينما يكون تناولنا ضعيف جدا.
يقال ان حضارة الامم تقاس بمدى الاهتمام بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فيها.
وللانصاف اود ان اشير ما قد يمثل دفاعا عن الاعلام العربي.
ما يعيش فيه العالم العربي منذ عقود من صراعات وحروب وانقسامات وتدخلات خارجية لم تترك للاعلام العربي رفاهية انتقاء الاولويات.
نحن دائما تختار بين الموت او القضايا الانسانية. الموت في فلسطين على يد المحتل الصهيوني. او الموت في لبنان بين المتحاربين او في العراق او السودان او الصومال الجزائر او الموت من الجوع في مصر او في جيبوتي او الموت من الامراض او الفساد وغيرها. فلذلك ينظر الاعلام احيانا الى ذوي الاحتياجات الخاصة انه قد يكون في حال افضل ممن يموت. ولكن هذا لا يعفي من مسؤولية الاعلام ازاء هذه الفئة من المجتمع. الديكتاتورية التي يعيش فيها العالم العربي وسيطرة الحكام على الاعلام سبب اخر في اهمال قضايا المجتمع الانسانية لان تسليط الضوء على هذه القضايا يكشف فساد واهمال السلطة ويثير الغضب ضد الحكومات.
واتوقع ان يستمر اهمال هذه القضايا في المرحلة المقبلة حتى يستقر عالمنا العربي الذي يحاول الانتفاض من غفوة اسقطته في مستنقع الاستبداد لعقود اذ لم يكمل العربي صحوته التي بدأها في منتصف القرن الماضي للتحرر من الاستعمار واستسلم لاستعمار اخر داخلي. فقط بالحرية يمكن ان يرقى الاعلام الى مستوى حضاري يجعل قضية مكفوف او مشكلة اصم او حتى معاناة طفلة تسبق تصريح لاكبر مسؤول في الدولة.
احمد صبحي ابو النجا
Twitter : ahmedsobhy1

الخميس، فبراير 16، 2012

أديب الشيشكلي و شريف شحادة في حوار على قناة الجزيرة مباشر حول سوريا




هيثم المالح : نهاية الاسد كالقذافي خلال اسابيع


هيثم المالح : نهاية الاسد كالقذافي خلال اسابيع


اللقاء كامل الذي نقلته عدة وسائل اعلام .. مع برهان غليون :اضع في اعتباري الاطماع الاقليمية في سوريا


برهان غليون : ندعم الجيش السوري الحر ماليا وسياسيا