إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، سبتمبر 10، 2011

نشطاء "شعللها" على تويتر


نشطاء  "شعللها" 
دوركم انتهى و شكرا
معلوم ان الشباب الثائر هو من كسر الجمود وحطم جدار الصمت واخرجوا الملايين الى الشارع لاسقاط مبارك
ولكن من بين هؤلاء الشباب من اعجب بما حققه من انتصار  وشعر بالغرور  وبات مؤمنا بالقدرة على التغيير وتحقيق اي مطلب له وتطور الامر معه الى استخدام االعنف ورد العنف بالعنف , ولم يكن هذا من سمات الثورة في احلك ايامها , والغرب ان يكون هذا الان ونحن على بعد خطوات من تحقيق الحلم والوصول الى سلطة مدنية ديمقراطية  
اعتقد ان هذه الفئة من المتحمسين الذين لهم الفضل الاكبر في الثورة ضد مبارك وحشد الناس وتحميسهم اعتقد ان دورها انتهى  مع التقدير .. الاشعال والتاجيج لم يعد سمة المرحلة خاصة بهذه الطريقة ومع غياب السيطرة وانتشار الفوضى .
وانهاء دورهم  يجب ان يتاتى من تجاهل القوى السياسية كما الشارع لهم خاصة القوى التي تريد ان تكون فاعلة على الارض  لاني اعتقد غالبية المصريين لفظتهم بالفعل بعد احداث 9 سبتمبر. "اجماع الشعب على اسقاط النظام وسلمية الثورة كانتا من اهم اسباب تاييد ومشاركة  كل الشعب" وايضا كانتا سببا في كسب الجيش  
امثال هؤلاء المتحمسين تجدهم على احيانا على فيسبوك ودائما على تويتر يستخدمون  السب والالفاظ البذيئة عمال على بطال  يسخرون ويضحكون وينكتون في وقت اشتعال الامور حتى يخففوا من حدة الامر ويجعلوا الامر عاديا ان تقع اشتباكات ويسقط المئات قتلى وجرحى . يحرضون على العنف ويشجعونه ويباركونه بشدة . كان هذا مثيرا للاعجاب في عهد مبارك لان الناس كانوا يحبون من ينطق عما بداخلهم الكل كان يسب النظام في داخله ويتمنى ان يغور في ستين داهية واحب الناس الابطال على المواقع الاجتماعية الشتاميين الذين لا يخشون النظام في ظل غياب الحرية وعدالة قضية هؤلاء . اما الان فلا .  فالكل يستطيع ان ينتقد والكل اصبح مشاركا في الثورة ويرى ان له حق المشاركة في القرار . واختلاف الاراء والاهداف اصبح واضحا الان لان التيارات تعددت والرؤى اختلفت . ولذلك فان هؤلاء المتحمسين فارضي رايهم بالقوة اصبحوا خطرا على حرية الاختلاف .
هؤلاء ليسوا سيئوا النية  و جميلهم  محفوظ . ولكنهم الان  هم من خرجوا عن المسار الصحيح , وكانهم يستكثرون على المصريين ان تواصل ثورتهم النجاح بالسلمية
لماذا دور هؤلاء انتهى؟
لانهم قد يتحولوا مثل الدبة التي تقتل صاحبها . فهم يمشون في طريق تاجيل الانتخابات  واستمرار السلطة في يد المجلس العسكري الذي يسبوه ويلعنوه  ومعنى ذلك .. انهم لن يكونوا راضيين ابدا عن اي شيء ومن المستحيل ان تبقى البلد في هذه الاجواء ابد الدهر .  هم لا يستعدون للانتخابات وبالتاكيد لن يرضوا باي فائز .. اذن فهل سيكون ردهم هكذا بالعنف؟
والسؤال .. هل ما يفعلوه هو محاولة منهم لتاديب الناس على تصويتهم بنعم للتعديلات الدستورية التي رفضوها ؟ هل يودون باشعال الفوضى القول إن الانتخابات التي تتنظروها يا مصريين لامعنى لها ؟ ؟
المجلس العسكري اعلن انه لا يريد السلطة وسيسلمها للمدنيين . ولكنه يتكون من بشر والنفس تحب السلطة  و من الممكن ان تثير هذه الاحداث غريزة حب السلطة لدى بعضهم  خاصة انه سيكون من السهل كسب الراي العام  لتاييد حكم العسكر  بسبب الغباء السياسي للمتحمسين   ..
الافضل للمتحمسين تنحية حماسهم جانبا والبدء بالانخراط في قوى سياسية والاستعداد للانتخابات .
انه من المدهش الا تنغمس البلد الان في اجواء الانتخابات  ان كانت بالفعل هناك نية لاستلام السلطة من المجلس ..
رايي  ان نطالب ونستمر في المطالب المشروعة ذات الاجماع  ولكن لا بد من ان يعمل العقل  للحفاظ على ما حققه 80 مليون  منهم من اصبح يعاني كثيرا من ظروف اقتصادية صعبة .. هؤلاء منتظرون و صابرون على امل تحقيق احلامهم بالديمقراطية ومن خلال حكومة منتخبة .. فلماذا نجعلهم ينتظرون كثيرا؟؟  ..
ماذا لو استلم المدنيون السلطة  ؟
اليس من الممكن  تغيير قيادات الجيش ؟  
الا يمكن للحكومة المنتخبة الضغط او اصدار قرار بالافراج عن المحاكمين عسكريا؟
الا يمكن ان تامر الحكومة المنتخبة من الشعب ان تقرر محاكمة مبارك ورموز الفساد عسكريا ونخلص ؟
الا يمكن للحكومة المنتخبة من الشعب ان تقرر باعادة النظر في اتفاق السلام مع اسرائيل ؟ باتباع الطرق الدبلوماسية التي تزيد مصر قوة في المجتمع الدولي بدلا من اضعافها دوليا ؟

  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك مهم فلا تبخل به