إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، أكتوبر 08، 2011

توكل كرمان تبكي مرتين في لقاء تليفزيوني


قد تكون كثيرة هي اللقاءات  المهمة التي يجريها الصحفي مع مسؤولين ووزراء وسياسيين  , ولكنها قليلة هي اللقاءات التي يخرج منها الصحفي منتشيا وشاعرا باهمية ما قدمه ومستمتتعا به , وهذا ينطبق على الحوار االذي اجريته على شاشة الجزيرة مباشر الجمعة الثامن من اكتوبر 2011  الرابعة عصرا بتوقيت مكة  مع الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان بمناسبة اعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام  مع كل من رئيسة ليبيريا الين سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبويي . بالطبع اشكر بشكل شخصي كل الزملاء في الجزيرة مباشر الذين سارعوا في ترتيب اللقاء الذي كان اول لقاء مطول مع توكل كرمان على اي شاشة عربية بعد اعلان فوزها بالجائزة , لقاء اتاح اللقاء للمشاهد العربي التعرف اكثر الى جوانب من حياة توكل الخاصة ومشاعرها نحو ابنائها الثلاثة وزوجها  المنشغلة عنهم تماما بالثورة اليمنية منذ 8 اشهر ونقل اللقاء للمشاهد مشاعر اسرتها على لسانها  . كما اتاح الزملاء بالجزيرة مباشر الوقت للجمهور العربي للاتصال على الهواء والتعبير عن مشاعرهم وحتى طارق الشامي المسؤول بنظام الرئيس علي عبدالله صالح اتصل به االزملاء المسؤولون على الهواء في الجزيرة مباشر ليتداخل مع توكل كرمان على الهواء مباشرة وكان ردها عليه قوي كالعادة ..

**عندما  بكت توكل كرمان مرتين 

في هذا اللقاء تساقطت دموع توكل كرمان مرتين . الاولى عندما تحدث على الهاتف الشيخ صالح البحري اليمني المتصل الدائم على الجزيرة مباشر والمقيم في مصر .. والثانية عندما قرأت عليها ما قاله المشاهير والنشطاء العرب على تويتر بمناسبة فوزها. ساعتها امسكت دموعي بالعافية  
..
اخوانية تفوز بنوبل .. العالم يتغير ..
عندما علمت بالخبر وانا ببيتي انتابتني مشاعر غريبة لم افهمها .. ما فعلته اني اخذت اتصفح الانترنت على الهاتف لارى التعليقات ثم شاركت في مواقع التواصل الاجتماعي
متسائلا . هل صحيح . توكل كرمان . العربية المحجبة الاخوانية تفوز بنوبل ... إن العالم يتغير ...
لماذا قلما يجتمع العرب على الفرح ؟؟ 

الجيل العربي الحالي افراحه قليلة جدا ويمكن القول انها نادرة حتى الثورات لم تتكمل بعد فرحتنا بها وسط خوف من أن تسرق منا .  ولذلك كان من السهل ان يعيدني هذا الحدث الى المرات النادرة التي شعرت فيها بهذه المشاعر مع تفاوت حجم هذه المشاعر وفقا للحدث , فبعد الفرحة بالثورة المصرية في 11 فبراير لا اعتقد اني ساعيش فرحة مماثلة يهنئني العرب من كل الجنسيات. الكل يهنئ الاخر لا تعلم من المصري ومن غير المصري . وهذا كان تكرر في الثورة التونسية في 14 "جانفي "
ولا انسى ايضا يوم اعلان فوز قطر بتظيم المونديال في الثاني من ديسمبر الماضي 2010 لم اكن التحقت  بالجزيرة بعد وكنت مع مجموعة من الزملاء العرب ليس بينهم اي قطري ولم تكن لي اي علاقة وطيدة باي قطري في هذا التوقيت ولكن اتذكر العناق والتهنئة التي تبادلناها و الاتصال على الزملاء والاصدقاء في الدوحة لتهنئتهم .. تفسير هذه المشاعر لا اعلمها ربما يحتاج  الامر الى خبراء علم نفس او اجتماع . ولكن اتوقع ان هذا يتماشى مع النفس البشرية التي تشعر  بالفرحة عندما ينتصر الاضعف وللاسف  نحن العرب دائما  الاضعف ...

**الاعلام و توكل كرمان وستيف جوبز !!

الاعلام العربي اهتم بالحدث طبعا وهو الفوز بالجائزة . ولكني كمشاهد انتظر المزيد . انتظر ان ارى عن قرب وبالكاميرا هذا النموذج لاسرة عربية من مجتمع قبلي محافظ تلعب فيه توكل كرمان دور الام والزوجة من هو هذا الزوج وكيف يدعمها  كيف حال الاسرة؟ اسئلة كثيرة على الصعيدين الانساني والاجتماعي ,  خاصة ان الصورة القابعة في اذهان كثير من الرجال الشرقيين ان الناشطة اما غير متزوجة او مطلقة ..
اتوقع ان اشاهد اراء اليمنيات  بل والعربيات في هذه المناسبة ؟
انتظر ردود فعل  حزب الاصلاح واحزاب اللقاء المشترك ؟
اتوقع ايضا من اعلامنا استطلاع اراء الزعماء والسياسيين العرب ؟
كذلك يستحق الامر نظرة الى هذا التغير في اختيار الفائزين بنوبل في ظل ما يقال ان الجائزة لا تمنح الا لمن يعترف باسرائيل او يوافق السياسات الغربية ؟؟ والمعروف ان توكل تنتمي لحزب الاصلاح الاسلامي ؟؟؟ هل يعني ذلك ان العالم بات يتقبل التيارات الاسلامية في الشرق الاوسط ...
** قد يرى بعضهم ان ما اتوقعه هو تضخيم للامر اكثر من اللازم .. وعلى هؤلاء اقول ان من تابع تغطية سي ان ان والقنوات الغربية لوفاة ستيف جوبز قد لا يستغرب ما انتظره من الاعلام العربي  .. ومن المفارقات ان قليلا من كان يعلم ان ستيف جوبز مؤسسة شركة ابل العالمية من اصول سورية عربية !!! 
.. رابط اللقاء : 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك مهم فلا تبخل به