إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، أكتوبر 14، 2011

قـُـتل عمر عبد العزيز .. لأن الحكم أهم من وأد الفتنة


الفتنة يقظة في كل زمان . ولكن وأدها يتطلب ارادة سياسة من حاكم نزيه يعلم ان الملك لا يدوم زانه يمكن ان يستمر بلا حسبة التوازنات .. 
في منقطتنا حيق الحكم الاستبدادي المتأصل . تجد سوق تشمل كل انواع الفتنة . طائفية مذهبية  واثنية  عرقية و عصبيات قبلية ومناطقية .. كله كله .. كل الانواع .. ومع احداث ماسبيرو الاخيرة التي كنت اراها بين السلطة الحاكمة وفئة من الشعب هم الاقباط واذ بها تحولت بقدرة قادر الى فتنة بين مسلمين ومسيحيين ( ملحوظة:"اعترف بوجود الفتنة ولكني اعتقد في هذه الحالة فعلا لم تكن مسألة اقباط ومسلمين بل حاكم وفئة من المحكوم") 
بعد هذه الاحداث تسائلت ان كان هناك من يصنع الفتنة او على الاقل هل لدى السلطة الارادة في ايجاد الحل .. وحاولت البحث عن اي نموذج عربي حاول مع اي صراع طائفي .. فتذكرت .. انني لخصت منذ فترة ابرز محطات الخليفة عمر بن عبد العزيز من موسوعة تاريخ العرب .. وكنت اختتمت هذا التلخيص بجملة تقول : قـُـتل عمر عبد العزيز .. لأن الحكم أهم من وأد الفتنة . 
وهذه نبذه عن الخليفة الزاهد .. عمر بن عبد العزيز 99-101 هـ   717 – 720 م

حفيد عمر بن الخطاب من امه بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وينتهي نسبه الى مروان بن الحكم . نشأ بمصر مع ابيه ولكنه بعث للمدينة وتعلم الفقه وبرع بالحديث .
ابطل سب علي بن ابي طالب على المنابر "كانت عادة متبعة في بني امية " بلاطه كان من العلماء واهل التقوى وليس للشعراء مكان فيه.
اهتم بنشر الاسلام من خلال الدعوة وارسال الفقهاء للامصار ورفع الجزية عمن يدخل الاسلام .
.. اهم انجاز لم يكتمل لعمر بن عبد العزيز .
حاول استرضاء الشيعة والخوارج ودعاهم الى مناظرة
فارسل اليه بسطام اليشكري المعروف بشوذب رجلين .
ولم يستطع عمر ان يرد على اعتراضهما في شأن ولاية العهد ليزيد بن عبد الملك من بعده فطلب منهم ان يستمهلاه 3 ايام .
ولكن بني مروان دسوا له السم خوفا من ان يخلع يزيد وتوفي في بني سمعان بشمال الشام وعمره 39 عاما .. 
فقد قـُـتل عمر عبد العزيز .. لأن الحكم أهم من وأد الفتنة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك مهم فلا تبخل به